الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

العبيكان يتلقى درساً ماتعاً في اللغة وتطبيقه العملي على الصفا والمروة !!!

العبيكان يتلقى درساً ماتعاً في اللغة
و
تطبيقه العملي على الصفا والمروة !!!



((@))

الإصدار الثالث

الإصدار الثاني

مزيد زيادات كثيرة على الإصدار الأول

((@))



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد



اطلعت على قول عبد المحسن العبيكان

:

"

وذكر بعضهم أنه كان على الصفا عدة بيوت

فلا يمكن أن يستوعبها عرض المسعى القديم.

"

المصدر

مقال في صحيفة الرياض بعنوان علماء ومشائخ يشيدون في "ندوة الثلاثاء

الثلاثاء 2 ربيع الأخر 1429هـ -8 أبريل 2008م - العدد 14533


http://www.alriyadh.com/2008/04/08/article332615.html


[[]]

أولاً أهنئ عبد المحسن العبيكان على إعجاب صحيفة الرياض به

وأقول

وافق شنٌ طبقة

كما أهنئه على إعجاب القائمين على ندوة الثلاثاء به

حتى استضافوه فيها لينظر لتوسعة المسعى

ثانياً

أعجب منك يا عبد المحسن العبيكان

توسعة المسعى ستعتمد على فتواك

فأنت المقدم في الفتوى في وسائل الإعلام وبرامج الفتاوى

وصحيفة الرياض تستضيفك في ندوة الثلاثاء للحديث عن المسعى

ثم تقول

:

وذكر بعضهم أنه كان على الصفا عدة بيوت

اهـ

هل قولك

ذكر بعضهم

تليق برجل ينطنط في الصحف كل يوم بعجائب وغرائب

!!!


وللعلم ترى نطنط عربية فصحى أي تنقز من صحيفة لأخرى

بحركات بهلوانية تشير إلى خفة العقل والدين

#@#

تقول يا عبيكان ذكر بعضهم

أليس الواجب أن تذكر من هؤلاء الذين ذكروا هذا وفي أي كتاب

!!!

على أية حال

لا أريد أن أتعبك ولا أطالبك بإثبات مصادرك

فربما تكون مشغولا بقناة mbc أو معك مكالمة مع مطاوعة الجن الذي يجرون العمليات الجراحية التي تروج لها

فأختصر الموضوع وأقدم لك درساً في اللغة العربية

أحسن لك من متابعة القنوات ومكالمة الجن والعفاريت .

[[@]]

تقول إنك سمعت أو قرأت عن وجود بيوت على الصفا وعلى المروة

واستنتجت من ذلك أن جبلي الصفا والمروة كانا كبيرين

((@))

تعال يا عبد المحسن قفِّل قناة mbc وتعوذ بالله من الشيطان واقرأ على نفسك

ثم خذ اقرأ وتعلم

#

شف يا عبد المحسن ثكلتك أمك

عبارة بيت فلان على الصفا ودار فلان على المروة اصطلاح معروف عند العرب عبر التاريخ وعند أهل مكة قديماً

وهذا يعني أنه يطل على الصفا أو أنه قريب من الصفا مجاور له

ومن ذلك ما جاء في أخبار مكة للأزرقي رحمه الله

قال

حدثني جدي قال: ابتنى معاوية بمكة دوراً منها الست المتقاطرة ليس لأحد بينها فصل

أولها دار البيضاء التي على المروة وبابها من ناحية المروة

##

فقوله

دار البيضاء التي على المروة أي تطل على المروة

والدليل على ذلك

قوله

وبابها من ناحية المروة

فلو كانت فوق المروة لم يقل وبابها من ناحية المروة

[[]]

بل أكثر من هذا تجدهم يقولون السكة والزقاق على الصفا أي تطل على الصفا


جاء في أخبار مكة للأزرقي

:

"

قال أبو الوليد حد المعلاة من شق مكة الأيمن ما جازت دار الأرقم بن أبي الأرقم،

والزقاق الذي على الصفا يصعد منه إلى جبل أبي قبيس

"

فقوله والزقاق الذي على الصفا أي الزقاق يفتح على الصفا ويقابل الصفا

آمل أن تنبه تلميذك الملاصق لك والمردد لكلامك ؛ حذره لا يقول بكرة كان على الصفا أزقة وطرق !!!


[[]]


يا عبد المحسن قد تكون هذه المعلومة جديدة عليك

تسبب ارتباكا لمعلوماتك

من أن الحرف على يفيد الاستعلاء

لكن هدئ من روعك ولا تخف بسيطة نحلها لك .

[[]]

حرف الجر

على

لها تسعة معان

ذكرها ابن هشام الأنصاري رحمه الله في كتاب مغني اللبيب

أحدها الاستعلاء ،

والاستعلاء إما على المجرور وهو الغالب أو على ما يقرب منه وهذا كلام ابن هشام


##[1]##

فالاستعلاء على المجرور نحو قولك

ركب عبد المحسن على الدراجة

ركب بريمر على الدبابة وقتل المسلمين ليهدوه ورود الديموقراطية

فهنا الحرف على تفيد الاستعلاء على الدراجة والدبابة

##[2]##

أما الاستعلاء على ما يقرب من المجرور

مثل قولهم

مدينة جدة على البحر أي بجوار البحر

و بغداد على نهر دجلة أي قريبة منه

دار سعد على النهر أي قريبة منه

ومنزل زيد على البحر أي قريبة منه

ومنها كذلك قولنا وقف الفقير على الباب ووقفت على المشروع

وفي كتب التاريخ تقرأ نزل يوم القادسية على النهر أو سكن على البحر

هذه لا تعني أنه فوق الماء بل تعني أن سكن في مكان قريب من الماء

((@))

وشاهده من القرآن

قوله تعالى ( أو أجد على النار هدى ) أي أجد قريباً من النار

قال الطبري من يدلني على الطريق أو آتيكم بقبس لعلكم تصطلون

قال ابن عباس من يهديني إلى الطريق وكانوا شاتين وضلوا الطريق فلما رأى النار

قال : إن لم أجد أحدا يهديني إلى الطريق أتيتكم بنار توقدون بها

[[]]

أما في قوله تعالى

ولو ترى إذ وقفوا على ربهم

قال ابن كثير أي أوقفوا بين يديه

وقيل عرضوا على ربهم ذكره البغوي


[[]]

وهناك أمثلة كثيرة واضحة

تدل على أن العرب إذا قالت بيتي على الصفا أو على المروة أو على النهر أو على البحر أو على البئر

أي بجواره

((@))

مثل قولهم النهر على باب بيتي

أي قريب من باب بيتي

##

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار عذب على باب أحدكم

يغتسل فيه كل يوم خمس مرات فما يبقي ذلك من الدنس ( حم م ) عن جابر

[[]]

جاء في صحيح البخاري

عن جابر بن عبد الله قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة نجد فلما أدركته القائلة وهو في واد كثير العضاه فنزل تحت شجرة واستظل بها وعلق سيفه فتفرق الناس في الشجر يستظلون وبينا نحن كذلك إذ دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئنا فإذا أعرابي قاعد بين يديه فقال ( إن هذا أتاني وأنا نائم فاخترط سيفي

فاستيقظت وهو قائم على رأسي

مخترط صلتا قال من يمنعك مني ؟ قلت الله فشامه ثم قعد فهو هذا ) .

قال ولم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم

اهـ

قوله

فاستيقظت وهو قائم على رأسي

أي بجوار رأسي

[[]]

وقام على الباب أي وقف بجوار الباب

عند البخاري

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها أخبرته

: أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخله


[[]]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

قالا انطلق فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه

ورجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة فيشدخ بها رأسه

فإذا ضربه تدهده الحجر فانطلق إليه ليأخذه فلا يرجع إلى هذا

حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كما هو فعاد إليه فضربه قلت من هذا ؟

@

ورجل قائم على رأسه أي بجوار رأسه

[[]]

وهناك روايات أخرى ننقلها لأنها من عصر الاحتجاج باللغة بغض النظر عن حكمها

في مسند الشافعي

عبد اللَّه بن صفوان قال رَأيْتُ ابن عباس

صَلَّى على ظَهرِ زَمْزَمَ لخسوف الشمس والقمر ركعتين في كل ركعة ركعتان

...

قال في مسند الشافعي المراد واللَّه أعلم صلى قريبا منها

كما يقال قعدنا على النهر أي بجواره وعلى البئر أي بجوارها

[[]]

وقولنا جلس فلان على البئر أي بجواره


قال صلى الله عليه وسلم

دنا رجل إلى بئر فنزل فشرب منها

وعلى البئر كلب

يلهب فرحمه فنزع إحدى خفيه فغرف له فسقاه فشكر الله له فأدخله الجنة )

#

وفي سنن البيهقي

حتى وقفوا على النهر ووقفنا من حياله الآخر

وفي حلية الأولياء

على جبل على البحر فلما صعد

وفيه

فلما أحس بي أوجز في صلاته ثم أخذ بيدي فأوقفني على البحر

وفي الآحاد والمثاني

2458 - حدثنا محمد بن المثنى ثنا إبراهيم بن سليمان أبو إسحاق الدباس ثقة نا محمد بن أبان نا يزيد بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس عن نهيك بن صريم السكوني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تزالون تقاتلون المشركين

حتى يقاتل بقيتكم الدجال بالأردن على النهر أنتم شرقيه وهم غربيه

ورواية

لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيه و هم غربيه


ضعفها الألباني في ضعيف الجامع

والشاهد منها لغوي لأنها من عصر الاحتجاج من القرون الأولى

يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن

أي على حافتي النهر

[[]]


و قمت على باب النار

وقال صلى الله عليه وسلم

قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين

و إذا أصحاب الجد محبوسون إلا أصحاب النار

فقد أمر بهم إلى النار و قمت على باب النار فإذا عامة من يدخلها النساء

( حم ق ن ) عن أسامة بن زيد

قوله

و قمت على باب النار

لا تعني الاستعلاء فوقه

[[]]

وإذا أردت المزيد فارجع لكتب التاريخ والجغرافيا التي ألفها الإنس

تجد فيها الكثير من ذلك واحذر الكتب التي يؤلفها الجن الذين يكذبون ويزعمون أنهم يحبونك وأنهم متدينون

خذ هذه بعض النقول تسلى بها عن مصابك في عقلك وهي منقولة

من كتب الأدب والبلدان أي الجغرافيا أنقلها بدون مراجع للاختصار

قالوا من طبرية إلى صور على البحر الرومي غربا مسيرة يوما

قالوا بلاد الأرمن على البحر الشامي

قالوا وبقرب فاس على البحر مدينة يقال لها بادس

قالوا قرطاجنة وهي على البحر الرومي مدينة قديمة بقي منها آثار

قالوا كان قاعدا في داره على النهر

قال في القاموس المحيط هَجَرَ على البَحْرِ

قال في تاج العروس القُنْفذة قَرْيَةٌ عامرة على البحر والمشهور بإِهمال الدال

قالوا بادِسُ قَريَةٌ بالمَغرب على البحر بالقُرْب من فَاس

قالوا السُّوسَةُ بالمَغْرِبِ على البَحْرِ حَدٌّ بَيْنَ كُورَةِ الجَزيرَةِ والقَيْرَوَانِ .

قالوا السُّوَيْسُ أَحَد الثُّغُور الْمِصْرِيَّةِ مَدِينَةٌ على البحرِ المِلْحِ إِليَها تَرِد السَّفُنُ الحِجَازِيَّة .

قالوا جازان واد باليمن سميت به القرية الموجودة الآن على البحر الملح وهى احدى الثغور اليمنة

قالوا سنج أيضا من أعظم قرى مرو الشاهجان على نهر عرضها قليل جدا بنيت دورها على النهر

المهم عساك استفدت يا عبد المحسن العبيكان على الأقل

أحسن من جلوسك أمام mbc

وأحسن من جلوسك مع من يزعم أنهم مطاوعة الجن

.

وكتب حاتم الفرائضي

17 رمضان

1429 من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم .


ليست هناك تعليقات: