السبت، 23 أغسطس 2008

اقرأ في كتب التفسير قبل ما تتفلسف يا عبد المحسن العبيكان ......!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
اقرأ في كتب التفسير

قبل ما تتفلسف

يا عبد المحسن العبيكان


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد

فقد اطلعت على قول عبد المحسن العبيكان في صفحة 4 من رده الثاني على

معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله


:

"



ذكر المفسرون والعلماء وأهل اللغة أن معنى قوله تعالى

" إن الصفا والمروة من شعائر الله " الآية

أي أنهما من معالمه ومواضع عباداته

والشعائر المتعبدات أي جعلها أعلاما للناس

أي جعلها أعلاما للناس

ولم أجد أن أحدا ذكر البروز

فلا أدري من أين أتى فضيلته بهذا التقييد والتعريف

الذي لا يستقيم بل يتعارض مع ما ذكرنا

فيما لو سترت الأرض عن الناظر لم تبرز

"

اسمع يا عبيكان

أولا وصف الصفا والمروة بالمتعبدات لا يصح فاضبطه

ثانيا

هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأصحابه

وكانوا يعرفون هذين المشعرين الصفا والمروة

((@))


إما أنك ترى

أن المقصود في الآية هذه الصفا وهذه المروة التي كانت أمام رسول الله وأصحابه

دون ما كان تحت الأرض مدفونا من صخور

لكن لو دفن شيء مما كان ظاهراً أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم

فإنه يبقى شعيرة

فهذا فهم صحيح وهو ما يحاول الشيخ صالح الفوزان أن يبينه لك حتى تفهمه

وقد قاس وذرع المسلمون عرض المسعى الذي يحدده عرض الصفا وعرض المروة

ودونوه عبر التاريخ في
شهادات لا تكاد تجد بينها إلا اختلافا يسيراً جدا
على الرغم من طول الفترة الزمنية قرابة 1429 عاما
وكان قياسهم وذرعهم لعرض المسعى موافقا لقياس وذرع العلامة الإمام محمد بن إبراهيم رحمه الله

طالع رسالة بعنوان

لن تترك أمة الإسلام مسعى أبي الأنبياء إبراهيم

الذي اتفق عليه العلماء والفقهاء والمؤرخون

لشهادات و ذكريات كبار السن المتخالفة

هنا تحت هذا الرابط

http://444sfa.blogspot.com

فلما كان قياس وذرع العلماء والمؤرخين عبر التاريخ لعرض المسعى

موافقا لقياس وذرع العلامة الإمام محمد بن إبراهيم رحمه الله

فحينها لو دفن جزء من قاعدة الجبل فإن هذا لا يضر فقد حفظت الأمة عرض المسعى

فقد كان قياسهم وذرعهم لعرض المسعى 16 مترا تقريباً

وعرض المسعى الآن عشرون متراً

وسبب الزيادة من ستة عشر إلى عشرين متراً

هو أنهم أضافوا الصخرات الصغيرات على جنبتي الصفا والمروة

التي لم تكن داخلة في العقود لأن العقود بنيت ليكون الصاعد على الصفا والمروة

موافقاً للسنة مستقبلاً للكعبة

###@###

وعلى هذا

لا يجوز توسعة المسعى

لأنه بوضعه الحالي قد استغرق كل ما بين الصفا والمروة

@@@@@@ # @@@@@@


وأي توسعة أخرى

تعني أن الحاج سيسعى في منطقة لا يصح فيها السعي

لأنها ليست بين الصفا والمروة


(((@)))


الاحتمال الثاني أنك يا عبد المحسن العبيكان ترى


أن المقصود بالآية هذه الصفا وهذه المروة

التي كانت

ظاهرة أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه

وأن المقصود بالآية

أيضاً

ما تحت الأرض مدفونا من صخور

فهذا فهم مخترع لم أجد أحداً من السلف قال به والله أعلم

فإنه إذا أطلق الصفا والمروة

فَهُما ما كان معروفا ظاهراً أمام المسلمين لا ما كان تحت الأرض

#@#

لكن بالمناسبة

هل فكرت في مآل ونتيجة تفكيرك يا عبيكان

تقول إذا حفرنا زاد عرض الجبل شرقا وغربا

طيب

!!!

هل نسيت أنه يزيد شمالا وجنوبا

فهل تعتقدون جواز التنقيب في أرض المسعى بين الصفا والمروة وتتوسعون شمالا وجنوبا إضافة إلى توسعكم شرقاً وغرباًبحيث يتم لقاء بين صخور الصفا وصخور المروة في منتصف المسافة ويلغي السعي أو ربما يكون بينهما ثلاثة أذرع وخمسة أشبار وسبعة أصابع هل ترون هذا

!!!؟؟؟

@@@#@@@

تقول إنكم حفرتم ثلاثين مترا فزاد عرض الجبل

ما شاء الله على ذكاءكم

ليش ما كملتم الحفر حتى تلتقي الصفا والمروة في منتصف المسعى

!!!

[][][] [##] [][][]

قال فضيلة الشيخ صالح سندي نفع الله به

:

"

بعض القائلين بالجواز يستدل بأن الحفريات قد أثبتت أن للصفا والمروة امتدادا في باطن الأرض؛ وبناء عليه فيجوز السعي في التوسعة لكون الساعي قد سعى بين الصفا والمروة في القدر المدفون تحت الأرض.
والجواب:

أن هذا الاستدلال فيه من التكلف ما فيه، ولم يأمرنا ربنا أن ننقب في باطن الأرض حتى نمتثل ما شرعه لنا في قوله: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا).
ويكفي في رد هذا الكلام المتكلف أن يقال: إذا ثبت أن للصفا والمروة امتدادا في باطن الأرض شرقا وغربا؛

فإن لهما امتدادا –أيضا- شمالا وجنوبا؛

وباتفاقٍ لا يصح أن يقال بأنه يجوز أن ينتقص الساعي من المسافة التي بين الصفا والمروة

بحجة أن ثمة امتدادا للصفا في باطن الأرض من جهة الشمال، وامتدادا للمروة من جهة الجنوب؛

فيكون ساعيا بين الصفا والمروة في القدر المدفون تحت الأرض!
فظهر بهذا ضعف هذا الاستدلال.

"

انتهى


((@))


والآن حان وقت تعليم عبد المحسن العبيكان أن المقصود بجبلي الصفا والمروة

أو مشعري الصفا والمروة

ما كان بارزاً ظاهراً لا ما كان تحت الأرض


[[1]]

إمام المفسرين الطبري رحمه الله يقول : إنما عنى الله تعالى ذكره بقوله : { إن الصفا والمروة } في هذا الموضع الجبلين المسميين بهذين الاسمين ليعلم عباده أنه عنى بذلك الجبلين المعروفين بهذين الاسمين دون سائر الأصفاء والمرو [[2]]

المفسر البغوي رحمه الله يقول وإنما عنى بهما الجبلين المعروفين بمكة في طرفي المسعى ولذلك أدخل فيهما الألف واللام اهـ

[[3]]

المعتبر في مسميات الجبال ما كان بارزا فوق الأرض
قال تعالى
{وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا }
قال الطبري رحمه الله
خلق الله الأرض وجعل فيها الرواسي من فوقها
قال البغوي رحمه الله { رواسي } جبالا ثوابت
{ من فوقها } من فوق الأرض
قال القرطبي رحمه الله قوله تعالى : { وجعل فيها } أي في الأرض { رواسي من فوقها } يعني الجبال
[[]]
وقال الله عز وجل:
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
قال ابن جرير رحمه الله
أقيمت منتصبة لا تسقط فتنبسط في الأرض ولكنا جعلها بقدرته منتصبة جامدة لا تبرح مكانها ولا تزول عن موضعها
وقال ابن كثير رحمه الله
أي
جعلت منصوبة فإنها ثابتة راسية
((@))
وقال البغوي رحمه الله
نصبت على وجه الأرض مرساة لا تزول
[[]] [[]] [[]]
وقال الله تعالى
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا {105} فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا {106} لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا }
وقال الله تعالى يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتْ الْجِبَالُ كَثِيباً مَهِيلاً
قال
الشيخ العلامة عبد المحسن العباد نفعنا الله بعلمه
في كلمته المنشورة
تحت عنوان كلمة أخرى في توسعة المسعى :
" السابع: جاء في بعض تلك المقالات والتصريحات أنه بإجراء الحفريات في الجهة الشرقية من المسعى، وجد التماثل بين الصخور التي تحت الأرض وحجارة الصفا والمروة ، والجواب أن المعتبر في مسميات الجبال ما كان بارزا فوق الأرض؛ لقول الله عز وجل: {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} ، وقوله: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا } ،
وقوله: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا {105} فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا {106} لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا }
ومسميات الجبال يُراد بها كل ما كان بارزا، سواء في ذلك قممها وسفوحها، فمن جلس على قمة جبل أو سفحه يقال: إنه جالس على الجبل، ومن جلس على أرض مستوية قريبة من الجبل لا يقال: إنه جالس على الجبل !!!
ولو كانت جذور الجبل ممتدة تحت هذه الأرض المستوية.
"
انتهى المنقول
وقال فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله
:
" ومن أدلة مجوزي التوسعة أن جذر جبلي الصفا والمروة قرر المهندسون أنه ذاهب في الأرض شرقاً وغرباً، وعليه؛ فالسعي بين ما يوازي هذا الامتداد لجذر الصفا والمروة سعي بين الصفا والمروة،
وقد أجاب العلماء عن ذلك بأن مناط الحكم هو الجبل الظاهر، وامتداد أصل الجبل ليس له حكم الجبل لا شرعاً ولا عرفاً، فمن حلف ألا يقعد على جبل لا يحنث بقعوده على أرض يمتد أصله تحتها، فمثله مثل الشجرة لا يثبت لمالكها ملك ما امتدت إليه عروقها. "
انتهى المنقول
##[[]]ــــــــــــــــــــــــــــــــــ[[]]##

#####@@#####
قال معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

ولم يجرؤ أحد على الزيادة على ذلك عبر التأريخ حتى في عصر الجاهلية.

كما لا تجوز الزيادة في مساحة منى ومزدلفة وعرفات خارج حدودها . لأن الزيادة في ذلك من تغيير شعائر الله التي حددها لعباده وأخبر أن تعظيمها والتقييد بها من تقوى القلوب فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ) وذلك بالزيادة فيها أو النقص منها أو الاستهانة بها ومن ذلك الصفا والمروة فلا تجوز الزيادة على ما هو موجود وبارز منهما ومتوارث عبر القرون.
فالحفر لأجل البحث عن زيادة على الموجود تنقيب وتكلف لم يأمر الله به ولا رسوله. ثم إن المطمور تحت الأرض !!!!!!! لا يمكن إلحاقه بالمشعر البارز من غير دليل من كتاب ولا سنة ثم هو لا يأخذ حكم المعلم والمشعر البارز من حيث الصعود عليه والنزول منه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بل هو إما أن يبقى على حاله منخفضاً ينزل إليه ويصعد منه وهذا عكس المشروع !!!!
انتهى المنقول


###ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ###


قال معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

:

"

مساحة المسعى قد استغرقت ما بين الصفا والمروة الذين جعلهما الله شعارين على حدود المسعى

وقد صعد عليهما النبي -صلى الله عليه وسلم- وسعى بينهما

مفسرا بذلك قول الله تعالى:

(إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )

وقال عليه الصلاة والسلام: (خذوا عني مناسككم)

#

والصفا مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام وهو أنف أي قطعة من جبل أبي قبيس.

والمروة: أنف من جبل قعيقعان

ويتحدد السعي في المسافة الواقعة بينهما

ولهذا جعلهما الله شعارين أي علامتين على حدود المسعى طولا وعرضا

لا يخرج الساعي عنهما

وأجمع المسلمون على ذلك إجماعا عمليا جيلا بعد جيل

بدليل أن المسجد الحرام قد وسع فيه عدة مرات ولم يوسع المسعى زيادة عما بين الصفا والمروة المرتفعين الموجودين

@

ولم يبحث عن زيادة لهما تحت الأرض

لأن الذي تحت الأرض لا يكون شعارا بارزا يصعد عليه

@

فالشعار وهو العلامة لابد أن يكون بارزا مشاهدا

–وهما اللذان صعدت عليهما هاجر أم إسماعيل حينما طلبت الغوث لها ولولدها

فصار السعي بينهما سنة لمن جاء بعدها إلى يوم القيامة.

"

إلى أن قال الشيخ صالح الفوزان

:

"

الوجه الثالث:

أن المعتبر من الصفا والمروة ما ارتفع وعلا حتى صار مشعرا بارزا.

وأما ما اختفى تحت الأرض فلا يعتبر مشعرا

لعدم بروزه ووضوحه فالشعائر هي العلامات الواضحة البارزة.

وديننا ولله الحمد لم يبن على علامات خفية.

بل شأنه الوضوح في كل شيء ومنها حدود المسعى.

##

الوجه الرابع:

أن هذه الزيادة قد أجمع المسلمون في مختلف العصور على تركها

ففي بحثها والتنقيب عنها مخالفة للإجماع العملي المتوارث بين المسلمين.

"

المصدر مقالا بعنوان فتنة التوسعة في المسعى والرد على شبهات المجيزين لها

بقلم معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله نشر في 26 جمادى الأولى 1429 هـ
[[]]

إذاً

!!!

الصفا والمروة شعيرتان ظاهرتان فوق الأرض

لا تحت الأرض

!!!

((@))

وقال فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد

:

فقد قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }البقرة158.

الصفا والمروة معلمان من معالم الدين، وشعيرتان من شعائر الله،

والطواف بهما من مناسك الحج والعمرة،

والطواف بهما هو التردد بينهما تعبدا لله وتأسيا
برسول الله صلى الله عليه وسلم،

#

والصفا والمروة لا يحتاجان إلى تفسير
إلا لمن لم يرهما
لأنه لم يحج أو يعتمر،

فمن حج أو اعتمر فإنه يعرفهما بالمشاهدة،

وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على أن نسك الطواف بهما لا يصح إلا بينهما،

@

وقد ورث المسلمون موضع الطواف بالصفا والمروة طولاً و عرضاً ميراثاً عمليا،

ولم يختلف المؤرخون الذين ذرعوا عرضه اختلافا بيّنا، بل كان ذرعهم متقاربا،

وقد نص الفقهاء المتقدمون والمتأخرون

على

عدم صحة من خرج في سعيه عن عرض المسعى[1]،

و

لم يقل أحد من الفقهاء والمؤرخين

:

إن جبلي الصفا والمروة ممتدان شرقاً،

مما يدل على بطلان دعوى من ادعى ذلك،

#

فالقول بجواز توسعة المسعى بناءً على امتداد جبلي الصفا والمروة -زعموا-

يتضمن تجهيل الفقهاء والمؤرخين بالواقع أو جمهورهم

على ما اعتاده الناس من الاقتصار على ذلك المكان المحدود

وعدم مراعاة امتداد الصفا والمروة المزعوم،

انتهى المنقول

[[]]################[[]]

جاء في كتاب حسن المسعى للشريف الصمداني حفظه الله

:

"

قال ابن فارس (الشين والعين والراء: أصلان معروفان، يدل أحدهما على نبات، والآخر: على عِلْمْ، وعَلَم). ثم قال في بيان الأصل الثاني: (والأصل قولهم: شعرتُ بالشيء، إذا علمته وفطنت له، وليت شعري: أي ليتني علمت

...

ومشاعرُ الحج: مواضع المناسك، سميت بذلك لأنها معالم الحج...

والشعيرةُ واحدةُ الشعائر، وهي: أعلام الحج وأعماله،

قال الله جل جلاله: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}) .( معجم مقاييس اللغة )

#@#

وقال في (النهاية في غريب الأثر)

:

(شعائر الحج: آثاره وعلاماته، جمع شعيرة،

وقيل: هو كل ما كان من أعماله كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك.

وقال الأزهري: الشعائر: المعالم التي ندب الله إليها وأمر بالقيام عليها) .

ويؤخذ مما ذكروه: أن الشعائر تختلف عن بقية الأحكام والأعمال الشرعية من وجهين:

الوجه الأول: من جهة العلم بها.

الوجه الثاني: منزلة الأحكام المتعلقة بها وأثرها الإيماني


فمن حيث العلم بها:

فإن مقتضى الوضع اللغوي لمادة (شعر) تدل على الإعلام والإشهار،

فهي أمر ظاهر، يكاد أن يعلمها كل أحد على وجه التعيين.

ومن هنا ورد في تعريفهم للشعيرة أنها (ما كان علماً)،

فيقال: المشاعر: للمواضع التي فيها الأعلام والأميال الدالة على حدودها.

ويقال للدابة: إنها من شعائر الله حين تُعَلَّم بجب أسنمتها أو تقليدها، فهي أمر ظاهر لا يخفى على أحد.

...

ومن حيث الحكم الشرعي، فالشعائر آكد من السنن،

قال الشيخ العثيمين رحمه الله: (قوله تعالى: {من شعائر الله}

يدل على أنه أمر مهم؛ لأن الشعيرة ليست هي السنة فقط ؛

الشعيرة هي طاعة عظيمة لها شأن كبير في الدين) ( انظر تفسير الآية )

وحفظ أعلام المناسك والمشاعر، مما يندرج في حفظ الضرورات الخمس،

ذلك أن منها: حفظ الدين، ومن حفظ الدين: حفظ الأعلام وأدلتها.

فالضرورة الدينية داعية إلى الحفظ، ولهذا اتصل عمل المسلمين عبر القرون على المحافظة عليها.

"

انتهى المنقول باختصار من

كتاب حسن المسعى للشيخ الصمداني حفظه الله


هذا ما تيسر لعبد المحسن العبيكان

أمل أن يكون العبيكان قد فهم معنى الجبل في اصطلاح الشرع

وأنه ما كان بارزا ظاهرا فوق الأرض دون ما كان تحتها

ولعل العبيكان أيضاً يكون قد فهم معنى الشعيرة والشعائر وأنها لا تكون مخفية تحت الأرض

وأن لا يتجرأ على نفي ما يجهله

بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ

كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ

أخيراً أجدد نصيحتي لك بأن لا تقرأ في الكتب التي يهديها لك الجن الذين يزعمون أنهم صالحون

لأنهم قد يكونوا كافرين ويخدعونك وتكن نسخهم محرفة

وأنصح العبيكان ثانيا أن لا يروج بين أبنائنا للعمليات الجراحية التي يجريها الجن

كما أنصحه من أن يتوب من دلالته على السحرة



وكتب

حاتم الفرائضي

السبت 22 شعبان 1429

من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

.



ليست هناك تعليقات: